بمحافظة الجموم، إعلان فوزها؛ لتكون أول سعودية في الانتخابات البلدية، وضعها أمام مسؤولية جسيمة، ورأت أنها قادرة على إحداث تغيير ملموس مع بقية الأعضاء؛ كونها ترفع شعار محاربة البطالة، والمشاريع المتعثرة، مع اقتراحات وحلول لها.
وأبدت أول امرأة سعودية يُعلَن فوزها في الانتخابات البلدية في تاريخ السعودية فرحتها الكبيرة بحصولها على 68 صوتاً بمركز مدركة التابع لمحافظة الجموم في منطقة مكة المكرمة، بفارق 20 صوتاً عن أقرب منافس لها.
ولم تنكر "العتيبي" مواجهتها منافسة شرسة مع المرشحين الآخرين، كان بينهم أقرباء لها، مبينة أن فوزها يؤكد منح الثقة للمرأة السعودية.
وأهدت "العتيبي" فوزها لكل من ساندها خلال المنافسة على مقاعد المجلس البلدي، واعتبرت فوزها رداً للجميل؛ فهي تحب أعمال الخير ومساعدة الناس، وتحرص على عقد دورات وندوات توعوية مستهدفة نساء المركز اللاتي ساندنها للنجاح في الانتخابات.
وأشارت إلى أن زوجها هو أكبر داعم لها في هذا العمل، ثم النساء اللاتي شاركن بقوة في عمليات الاقتراع، مؤكدة أنها لم تنظِّم حملة إعلانية، لكن الدعم الذي قدمته نساء المركز كان من باب الشكر والعرفان.
وعبَّرت عن أمانيها برسم طريق جديد للمنطقة، والاستفادة من الصلاحيات الجديدة التي سوف تُمنح للأعضاء بالمشاركة في صنع القرار، وطرح القضايا التي تهم المواطن داخل محيط منطقته.
وقدمت نفسها بقولها: "أنا أنحدر من عائلة دخلت هذا المجال في الدورات السابقة، ونجحوا في ذلك، ومنهم عمي الذي فاز في الدورة السابقة، وعندما سمع بدخولي هذا المجال أبلغني بصعوبة الفوز؛ لذا كان اتجاههم لمنح الأصوات لمرشح منافس من العائلة نفسها".
ورأت أن نشاطها في مجال العمل الخيري ومتابعة أحوال المحتاجين أهداها مقعداً في المجلس البلدي، وقالت: "حياتي كلها كفاح؛ فمنذ بدايتي كنت أدرس الابتدائية في مدينة مكة المكرمة، رغم بُعدها عن مسكن الأسرة في مدركة؛ وهو ما دفع والدي لنقلي إلى مركز مدركة لأكمل تعليمي، ثم انتقلت لدراسة المرحلة المتوسطة في محافظة الجموم، وتزوجت وأنا في المتوسطة، وأنجبت طفلي الأول وأنا في المرحلة الثانوية، ورغم ذلك أكملت تفوقي حتى حصولي على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في اللغة العربية، وتم تعييني في منطقة المرامية بالعيص".
وحول رؤيتها لفعالية المجالس البلدية أكدت "العتيبي" إيمانها بأن دور عضو المجلس البلدي أصبح أكثر فاعلية من السابق مسنوداً بتوجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية، واعتبرت ذلك بمنزلة نقلة نوعية جديدة في مسيرة عمل البلديات، وتوقعت أن ينعكس هذا الوضع على تطوير أدائها، بما يلبي تطلعات واحتياجات المواطنين في تقديم خدمات مميزة لهم، ويواكب تطلعات القيادة الرشيدة إلى مساهمة البلديات في مسيرة التنمية للمجتمع السعودي.
وأكدت سالمة العتيبي أن النظام الجديد منح المجالس البلدية شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري، وربطها تنظيمياً بوزير الشؤون البلدية والقروية. كما منح النظام الجديد المجالس سلطات أوسع، كسلطة التقرير والمراقبة، وذلك وفقاً لأحكام النظام، وفي حدود اختصاص البلدية المكاني.
وبيّنت أن حقيبتها تحمل الكثير من التطلعات التي تصب في فائدة المنطقة، منها طرح أسباب تعثر الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، وتعثر بعض المشاريع الخدمية "كما لدي ملف مخصص للتنمية البشرية، وإيجاد وظائف بعد الموافقة على طرح مشاريع سياحية، ومشاريع أسواق مركزية؛ لإحداث وظائف للشباب والفتيات في هذه المنطقة".
وقالت: سوف أعمل جاهدة على تطوير مركز مدركة، وجعله في مصاف المحافظات التي تحظى بالاهتمام. ولدي مقترح أعمل حالياً على وضع دراسة له، يتمثل في إنشاء قرية ترفيهية سياحية بالقرب من بعض الجبال ذات المناظر الخلابة، التي لم تُستغل بعد.
واختتمت "العتيبي" بشكرها لكل من دعمها بالتصويت حتى الفوز، وقالت إنها ستسعى لحل الملفات العالقة والمشاكل التي تؤرق أهالي مركز مدركة، وذلك مع بلدية مدركة، وكذلك مع بقية أعضاء المجلس البلدي، خاصة المشاكل الخدمية وتعثر المشاريع، وغيرها من الخدمات التي تفيد المنطقة، وتوفر العيش الكريم للمواطن.
الجدير بالذكر أن مركز مدركة الانتخابي استقبل 1347 صوتاً، وتم إعلان الفائزين مساء أمس الأول، وجاؤوا على النحو الآتي:
1- سلطان صالح العتيبي وحصل على 356 صوتاً.
2- أحمد شجاع العتيبي وحصل على283 صوتاً.
3- فيصل محمد العتيبي وحصل على 204 أصوات.
4-محمد بليهيد العتيبي وحصل على 144 صوتاً.
5- شباب مونيس العتيبي وحصل على 129 صوتاً.
6- سالمة حزاب العتيبي وحصلت على 68 صوتاً